تخرّجت الممثلة السورية ضحى الدبس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت معيدة لمدة سنتين في مادة التمثيل المسرحي في المعهد نفسه.
كان لديها حب ورغبة شديدة منذ صغرها لحضور السينما والمسرح، وكانت دائماً مهووسة في التمثيل ولكن العادات والتقاليد المعروفة، هي التي منعتها في البداية من إعلان هذا الهوس الفني، وعندما كانت طالبة في كلية الهندسة المعمارية جاءها خبر إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية، ونظراً لميولها للمسرح أعادت النظر وانتقلت من كلية الهندسة إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن بصعوبة بالغة طبعاً لأسباب ذكرنها بداية، وفي العام الذي يليه نجحت في فحص القبول، ودخلت هذا المجال بكل صعوباته.
ولدت ضحى الدبس في محافظة السويداء جنوب سوريا يوم 15 تموز/يوليو عام 1960، وتعتبر من أهم الممثلات السوريات في الدراما التلفزيونية، وقدّمت العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة الذي برز فيها اسمها.
أعمالها
بدأتضحى الدبسحياتها الفنية عام 1989، بالمشاركة بأدوار صغيرة في العديد من المسلسلات التلفزيونية، مثل "شجرة النارنج" و"هجرة القلوب إلى القلوب"، وإستمرت مشاركاتها كممثلة بالعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، بالإضافة إلى عدة أعمال إذاعية.
قدّمتضحى الدبسللدراما التلفزيونية أكثر من مئة مسلسل، نذكر منها "دائرة النار" عام 1988 و"غضب الصحراء" عام 1989 و"البناء 22" عام 1990 و"البديل" عام 1992 و"أبو كامل" عام 1993 و"الانهيار" و"رمح النار" عام 1999 و"سيرة آل الجلالي" عام 2000 و"الوصية" و"ورود في تربة مالحة" عام 2002 و"مرايا" و"ذكريات الزمن القادم" عام 2003 و"عشنا وشفنا" عام 2004 و"الشمس تشرق من جديد" عام 2005 و"مرايا" و"الانتظار" عام 2006 و"جريمة بلا نهاية" و"على حافة الهاوية" و"جنون العصر" عام 2007 و"جمال الروح" و"رائحة المطر" و"حارة على الهوا" و"ليس سراباً" و"رياح الخماسين" عام 2008 و"قلوب صغيرة" و"تحت المداس" و"أصوات خافتة" و"قلبي معكم" و"صراع المال" و"شتاء ساخن" و"طريق النحل" 2009 و"وراء الشمس" و"الصندوق الأسود" و"لعنة الطين" و"الخبز الحرام" عام 2010 و"مرايا" و"تعب المشوار" و"طالع الفضة" و"الخربة" عام 2011 و"الشبيهة" و"المصابيح الزرق" و"رفة عين" و"أرواح عارية"عام 2012 و"سكر وسط" و"حائرات" و"زمن البرغوت" عام 2013 و"بواب الريح" و"ضبوا الشناتي" و"طوق البنات" عام 2014 و"علاقات خاصة" و"العراب" عام 2015 و"لست جارية" و"عابرو الضباب" و"ودومينو" و"خاتون" عام 2016 و"مذكرات عشيقة سابقة" و"وردة شامية" عام 2017 و"فرصة أخيرة" عام 2018 و"عروس بيروت" عام 2019.
ومن أفلامها "نسيم الروح" عام 1997 و"الطحين الأسود" عام 2001 و"الخوافي والقوادم في نصرة الإسلام" و"الليل الطويل" عام 2009 و"طعم الليمون" عام 2011 و"مريم" عام 2012.
تدني الأجور
في أحد لقاءاتها القديمة إنتقدتضحى الدبسالأجور التي ينالها الممثل السوري، وقالت: "بصراحة أخجل بل نخجل من ذكر أجورنا أمام الممثلين العرب، لأننا نفاجأ بالهوة الكبيرة غير المتناسبة بين أجر الممثل السوري وأجر الممثل العربي، وهذا ما حدث معي أنا شخصياً".
وأضافت: "هناك فارق غير منطقي وظالم بين أجور الفنانين من الدرجة الأولى حسب التصنيف المبتكر وبين باقي الفنانين من الدرجة الثانية وما قبلها، وأتمنى تفعيل أجورنا بشكل يليق بما نقدمه من أعمال لاقت نجاحات غير عادية على مستوى الدراما العربية".
الدراما السورية
"غزو للدراما السورية وعودة مسلسلات السياحة والعارضات، تسبّبت بها دبلجة المسلسلات التركية بدايةً، وكرّستها لاحقاً شركات الإنتاج ورغبة المحطات، ورؤوس الأموال العربية في تسطيح المنتوج الفني السوري، وتفريغه من قيمته ومسح ما قدمه على مدى سنوات طويلة"، تلك كانت رؤيةضحى الدبسلواقع الدراما السورية حالياً.
وإعتبرت أن ما يحدث الآن يعاني من كم كبير من التجريب، وعدم المنهجية وغياب المنتج والمخرج والكاتب المثقف عدا بعض الاستثناءات، إضافة إلى غياب الدور الذي كان يجب أن يلعبه القطاع العام، الذي لا يبحث عن الربح بسبب اللغة الخشبية والصورة النمطية، في غالبية الأعمال التي ينتجها.
وتابعت ضحى الدبس: "ندفع اليوم ثمن عدم حماية المنتج الدرامي السوري قبل الحرب من خلال وجود سوق محلي لترويج الأعمال بدلاً من الاعتماد المطلق على محطات عربية، بعضها قاطع الدراما السورية، والآخر عمد إلى انتقاء وتسويق أعمال لا تشبه المجتمع السوري المنفتح والحضاري والمثقف".
فوبيا كاميرا
تخاف ضحى الدبس من الكاميرا وكثيراً، وقالت في حوار تلفزيوني: "أنا في طفولتي كان عندي شيء اسمه (فوبيا كاميرا)، ربما كل إخوتي عندهم عدد من الصور الشخصية أو صور تجمعهم مع العائلة أكثر مني أنا. أنا أقل واحدة عندي هذه الصور، والآن ما زلت، حين أقف خلف كاميرا وأُريد أن أشتغل في أي عمل، أكون وكأنني أقف للمرة الأولى أو أتعامل معها، وأحياناً أُحاوِل أن أتجاهلها وأنساها كي أتمكن من القيام بشيء.
الرياضة
لدى ضحى الدبس هوايات كثيرة، لعل أبرزها الرياضة، وخصوصاً الجمباز والجري، فقبل أن تقتحم عالم التمثيل والدراما ومن عمر أربع سنوات وحتى حصولها على الثانوية العامة، حققت إنجازات رياضية في مجال جري الحواجز 100 متر، كما حققت آخر إنجاز لها بالحصول على المرتبة الثالثة على مستوى بطولة الجمهورية. وكان عليها أن تسافر للخارج للمشاركة في بطولات رياضية، ولكن تعارض ذلك مع بداية دراستها الجامعية، فتخلت عن الرياضة وانتهت الحكاية.
معلومات قد لا تعرفونها عن ضحى الدبس
متزوجة من الممثل السوري جهاد الزغبي.
عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1985.
كان لها حضورها أيضاً من خلال عدد من الأعمال الإذاعية.
هاجس الإخراج يلح عليها بشكل كبير، ولديها الرغبة بخوض مجال الإخراج.
لديها هواية قراءة الصحف الورقية تحديداً.